الثلاثاء، 13 يناير 2015

ِشبّاكى الأوّل: عن اتّزان السعادة





قررت أن أفتح لى شباكاً هُنا..أقول فيه ما يروق ولأن ما يعلق فى ذهنى كثير إلى حد يجعل عقلى كمجمع التحرير الساعة 12 الضهر والموظفين كلهم فى الحمام ومحدش بيخلص الورق والناس طوابير..كان لازم أفرغ المجمع اللى فى دماغى ده..عشان أفهم ازاى اتعامل معاه..وعشان التعاملات تبقى أبسط من كده بكتير....والحياة عموماً.
فى كذا فكرة بتلف فى دماغى اليومين دول..

أولهم:- هتكلم عن قصة سيدنا سُليمان..

 " اللى كنت بقرا قصته من كام يوم..

إزاى كان ربنا مديله كل النعم اللى كان مديهاله دى وكان فى نفس الوقت مؤمن بربنا جداً..ومكنش بيعصيه..ومكنش بيتنطط.. ومكنتش المعجزات دى بتلهيه عن ذكر ربنا فى كل وقت وكل حين.. وكان بيحس بكل مملكته..اللى منها سمع نملة خايفة منه فابتسملها..؟!. كان بيبتسم عادى لنملة وهو عنده المُلك ده كله....

- أحمد بهجت كاتب فى كتاب " قصص الانبياء" انه سيدنا سليمان وهو خارج على الناس وهو لابس لبسه الدهب قالهم " إن أى زهرة من زهور الحقول ترتدى أجمل مما أرتدى أنا سليمان الملك"... نبى..كان بيقولها بصدق ويقين!.

" كان الصدق واليقين سهلين عليه اوى يوصلهم..دلوقتى الواحد بيعمل شقلبظات على إحساسه عشان ميتأثرش بمعايير غلط كتير"

- أنا بصراحة لحد دلوقتى العطايا بتربكنى..وبتخلينى مش متّزنة..وتخلينى أتنطط لحد اما انسى فعلاً ربّنا...مش عارفة لسه أعمل توازن، بس كل مرة ربنا بياخدها منّى.. أو بيخلنيى أحس بكده.. لحد اما أعرف حسيّاً إن هو اللى مالك أنفاس كل البشر اللى بيخلونى أبعد عنّه..وإنّ هو اللى مالك الأرض اللى انا واقفة عليها..وإن هو اللى مقدّر إتّزانى فى اللحظة الحالية..... لدرجة إنّى بقيت بحب اللحظات اللى ربنا بيخلى الناس يقلبوا فيهاعليا..عشان ببقى محبطةجداً..ولما بفتكره بحس إن قلبى واصله علطول..إن دُعايا موصول بشكل يخليه هيتحقق بكره الصبح عن يقين شبه تام..وبما إن اليقين بيغذّى واقعية الدعاء..فاللى بيحصل إن اللى بدعيه فى الوقت ده فعلاً بحمد ربنا وفضله بيتحقق..!..والله بيتحقق بالظبط..ويمكن أحسن!...دى حاجة شبه خيالية..بس حقيقيّة..جداً..

- أنا مش مجنونة عشان أحب نفسى وانا محبطة..بس انا مبحبش قلبى يبقى متلبّك بخيوط كتير حواليه مش عارفه منها يتنفس نفس وهو عارف يفكر فى ربنا كويس.....البراح والفراغ اللى بيخلّفه نهاية مأسوية لأى موضوع  حتى لو كان مؤلم بشكل مميت بيكون بالنسبالى..التحرر الكامل..

- وعشان انا اتعودت عالموضوع يمكن.. فـ ربنا حب يوهبنى أختبار أكبر..عارفين إيه..إنّه يخلّى الحاجات اللى بتشغلنى عنّه دى بدل ما كانت بعيدة وانا مش بتوجع لما بتبعد عنّى..وبقول خلاص الحمدلله انا كويسة كده....بقت أقرب..كأنه بيحاول يعلمنى..لأ أتعلّمى إزاى تتّزنى فى وسط الفتنة..مفيش حد بيتعلم وهو فى برج عاجى حكمة عن المقاومة....هيقاوم إيه !!......."أحسب الناس أن  يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يُفتنون"" العنكبوت:2"

{ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون}  "الأنبياء : 35"

وإذا كانت فتنة الشر معروف إن فيها هنرجع لربنا عشان هتبقى كل السكك مقفلة فى وشنا..فـ فتنة الخير أخطر عشان هتخلينا نروح فى الاتجاه المعاكس تماماً.......ورجوعنا عن الطريق ده هيبقى هو اللى محتاج مقاومة أكبر..مقاومة الجمال أصعب من مقاومة القُبح أكيد..


** "ربنا عاوزنا نبقى أقوى" دى جملة قالتهالى بنت جميلة  بحبها لله فى لله كده، ومن بعيد لبعيد، وبترن فى دماغى كتير،،وأكمل عليها واقول فعلا ربنا عاوزنى ألعب فى مستوى أعلى من اللى أنا كُنت فيه..وبالرجوع إلى آيه  " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ" البقرة : 286 ..نستنتج إنّ ربّنا عارف كويس إن عندنا مفتاح حل الاختبار ده..بس فى مكان مختلف المرة دى محتاج تعب شوية زيادة..

**

- دى بداية الافكار اللى بتنط فى  دماغى والغير محددة ولا تمتلك أُطر معينة..بس عالاقل اللى وصلتله  دلوقتى فكرة إن الفتنة تأثيرها بيقل  لما بتزيد مقاومتك ...ومقاومتك بتزيد لما متطاوعش أهوائك... ولا تُطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمرة فُرطاً"." الكهف: 28"..

-

" قصة سيدنا سُليمان لسّه مكمّلتهاش..لمّا أكمّلها هبقى أكتب نبذة مختصرة عنها، وأعدّلها."